نهاية الديكتاتوريات

TT

* تعقيبا على مقال فؤاد مطر «كوابيس ثورية من سوريا إلى ليبيا!»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أقول: الديكتاتوريات واحدة وإن تعددت أساليب قبضتها على مرافق الدولة، ونهايتها أيضا واحدة من بعدها الطوفان، لأنها اجتثت الشعب واعتمدت على فلولها، من هنا جاءت كلمة الاجتثاث والفلول، إنها مصطلحات ساعد في ظهورها الديكتاتوريون، إن الفوضى التي صاحبت سقوط صدام والقذافي وبن علي ومبارك كانت مساهمة في خلق الفوضى لسبب بسيط هو أن الشعوب دخلت دور أن تكون أو لا تكون بعد أن تحطم القالب الذي كان يكبس على أنفاسها لعشرات السنين. وليعلم الديكتاتوريون جيدا أنهم مهما أوتوا من قوة فمصيرهم واحد، ولعنتهم واحدة ومزبلة التاريخ في انتظارهم غير مأسوف عليهم، المجتثون في العراق لا يعدون على الأصابع، والباقون قد حافظوا على وظائفهم ومرتباتهم التي ارتفعت من دولارين أو أكثر شهريا إلى مئات الدولارات، إنها من حقهم خيرا من أن تذهب على شكل كوبونات نفط، أما الفلول، فلقد ملكوا كل شيء ولم يتركوا حتى فتات الخبز ليقتات عليها الملايين الجائعة.

عدنان حسن - فرنسا [email protected]