التعلم من التجارب الإخوانية السابقة

TT

> تعقيبا على خبر «إخوان مصر: شروط بعض القوى السياسية لدعم مرسي ابتزاز بلغ حد الاستفزاز»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: قول غزلان إنه من الصعوبة تحديد أسماء نواب أو شخصيات في الحكومة قبل الانتخابات، وإن هذا لا يكون إلا بعد الانتخابات، دليل على أن «الإخوان» لن يوفوا بوعودهم هذه المرة أيضا كعادتهم في السابق، وغير ذلك، فإنهم حتى لو حددوا أسماء فما أسهل عندهم من اختلاق الأسباب لاستبدال غيرها بها من بينهم أنفسهم أو الانقلاب بشكل كامل على كل المزاحمين المتطفلين، وهل ما فعله البشير من انقلابه على حكومة المهدي الديمقراطية المنتخبة إلا نموذج قابل للتكرار في مصر؟ ولا يمنع «الإخوان» من تكراره إلا ضيق ذات اليد حاليا في مقابل الجيش الذي إلى الآن لا يزال رابط الجأش ولا نعلم حاله غدا، وقد سبق تكرار هذا الأسلوب الانقلابي فعليا في غزة عندما انقلبت حماس على السلطة والمنظمة وهي ممثلة لجميع الفصائل الفلسطينية الأخرى وإن كانت فتح هي الأكبر والتي أتت بها بعملية انتخابية نزيهة تبنتها ونفذتها السلطة الفلسطينية وتنازلت طواعية لحماس بناء على نتيجة الانتخابات التي رعتها بكل أمانة وشفافية.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]