التعاون مع المعارضين له فوائد

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «المستجير من الرمضاء بالنار»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الكل يعلم أن «الإخوان» في عهد مبارك لم يكونوا مطاردين كما هو الحال في سوريا، بل كانوا أكثر من غيرهم يمارسون السياسة، وكان لهم نواب في البرلمان، وكانوا متفقين مع السلطة في معاداتهم للدولة المدنية، وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة، ولم يكن بإمكانهم توقع الثورة وعند وقوعها ركبوا الموجة وبدأوا في تنفيذ مخططهم في الوصول إلى السلطة بأي ثمن وبأي وسيلة باعتبارهم القوة السياسية الوحيدة المنظمة في مصر. في إحدى نصائحه التي يقدمها ميكيافللي للأمير عند استيلائه على السلطة يقول «كل ما تقدمه للذين ساعدوك للوصول إلى السلطة لا يرضيهم ويطلبون المزيد»، وعليه ينصح الأمير بأنه عليه الاعتماد «على الذين سلبت منهم السلطة، عندما يتقربون منك لأنهم سيبذلون المستحيل لإرضائك، وليثبتوا لك أنهم مخلصون»، وعليه إذا فاز «الإخوان» فما أسهل نقض الوعود والعهود عليهم، وسوف يصرخون بصوت عال كعادتهم بأن الشعب راض عنهم وعن برامجهم السياسية، والكل يعلم أن برنامجهم هو الدولة الدينية وليس المدنية، أما إذا فاز شفيق فأعتقد أنه سوف يبذل المستحيل لإرضاء الشعب ليثبت لهم أنه ليس نسخة من نظام مبارك.

فؤاد جهور - العراق [email protected]