التقية السياسية

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «(مرسي) يخسر أصوات المرأة والأقباط دون أن يدري»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يحاول الإخوان الاستيلاء على كل شيء للسيطرة على الحكم في مصر، مستغلين كل فرصة عن طريق الغاية التي تبرر الوسيلة، فهم يغازلون الجميع بأشياء لا ينفذونها، ولنا في برلمانهم عبرة، حيث تحول المجلس إلى مجرد منبر يتم منه صياغة قوانين انتقائية غير دستورية أو قوانين تحقر من وضع المرأة وفقدانها لكل مكاسبها، ولم يقدموا لنا شيئا غير تعطيل أعمال الحكومة ومحاولة الإطاحة بها أو السيطرة عليها. للإخوان أجندة محددة ولن يتراجعوا عنها، ولكل مرحلة تكتيكات معينة تتلون حسب الحالة، فهم الآن في مرحلة الوعود التي لن تنفذ في وجود كمّ من الطامعين السياسيين الذين يساندون الإخوان على الرغم من الاختلاف الفكري والسياسي طمعا في الوجود على الساحة في الفترة القادمة. قد يخسر الإخوان الأقباط والمرأة في المرحلة القادمة، لكن الخاسر الأعظم هو مصر، وسوف يكشف الإخوان عن الوجه الحقيقي لهم بعد أن يتم الاستيلاء على السلطة، لكنهم الآن في مرحلة التقية السياسية، وعند ذلك سيصعب التغيير، وقد نحتاج إلى 30 عاما أخرى لكي نعيد الأمور إلى نصابها رغم صعوبة ذلك.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]