* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «شكرا.. لا داعي للتآمر!»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: العقل البشري له سعة محدودة للاستيعاب لا يمكن أن تلم بكل شيء، وقد قالوا في الأمثال: «أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة». وقالوا أيضا: «اللي يعيش يا ما يشوف، ولكن اللي يمشي يشوف أكثر». وقالوا: «ما خاب من استشار». فعلم الفرد إذن محدود، وقد يكون ما يعلمه هذا خطأ، وما يعلمه غيره هو الصواب، فلو اجتمع هذا وذاك معا وناقشا المسألة لانتهيا إلى الرأي الصائب، أليس هذا أفضل مما لو انفرد أحدهما برأيه؟ وإذا انضم إليهما ثالث وأتى برأي جديد يختلف عن الرأيين معا، ألا يكون ذلك أفضل؟ وفي قول الله تعالى لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «وشاورهم في الأمر»، حث على عدم الإنفراد بالرأي.
فؤاد محمد - مصر [email protected]