المصالحة المستحيلة

TT

* تعقيبا على خبر «تراشق كلامي بين فتح وحماس بعد تصريحات (لا مصالحة مع العلمانية).. و(التخريب ولو بالقتل)»، المنشور بتاريخ 16 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لم تكن حماس تنوي المصالحة يوما ما مع فتح، وإنما كان ذلك استجابة لـ«إخوان مصر» الذين يقف فساد حكم «الإخوان» في غزة والسودان عقبة أمامهم، إذ من الطبيعي أن ينظر المصريون إلى نتائج حكمهم هناك ليكونوا على بينة من أمرهم إذا حكمهم «الإخوان»، يكفي احتفالهم بيوم الانقلاب ليطوي صفحة المصالحة، بل ومجرد الفكرة، طيا أبديا وتطوى معها آمال الشعب الفلسطيني في كل شيء، ولا نقول في تحرير القدس أو في دولته الفلسطينية، بل في يوم واحد ينامون فيه قريري الأعين هانئين مطمئنين على مستقبل أبنائهم، أما الشعارات من قبيل «لا مصالحة مع العلمانية» فحديث خرافة يا أم عمرو، علمانية فتح لم تدخل التشيع إلى غزة ولم ترسل بأرتال المتشيعين إلى قم وطهران للاحتفال بازدياد أعدادهم، ولم تهاجم مساجد السلفيين ولم تلق بكتب الشيخ الألباني على الأرض، هل دعوة «الإخوان» عموما تحفل بالتوحيد؟ كلا وألف كلا، فهي دعوة صوفية منذ نشأتها وعلماء أهل السنة السلفيون لهم فيها كلام دامغ، والنتائج تؤيد ذلك.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]