لن نلوم إلا أنفسنا

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «دولة مياه الشرب والصرف الصحي»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يبدو من النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أنه سيقتصر عمل الهيئة على الصرف الصحي فقط، لأننا عدنا إلى المربع الأول، حيث سيفوز مرسي وسيقوم أعضاء لجنة الدستور الإخواني بعمل دستور قندهار، ويتبعه انتخاب البرلمان لتعود نفس الوجوه، ونفيق من الحلم الذي عشناه بأن حكم المحكمة الدستورية قد أعطى البلد قبلة الحياة، لكن يبدو أنه أثناء نقل المريض للعناية المركزة بعد إسعافه الإسعافات الأولية على أرضية المحكمة الدستورية توقف قلب المريض مرة أخرى ولم يكن فريق الإسعاف يعلم شيئا عن عملية الإنعاش القلبي فتم تغيير اتجاه المريض من المستشفى إلى «ترب الغفير» بمصر القديمة لمواراة الجثة الثرى، ولا عزاء للمصريين، فنحن من قمنا بالثورة ونحن من انتخبنا وعلينا أن نتحمل ما فعلناه بأيدينا فقد دانت لنا فرصة النجاة، ولكننا رفضنا أن نمد أيدينا لمن مد لنا يد النجاة وفضلنا أن نغرق في أوهامنا وفضلنا اليأس بدلا من الحياة ولجأنا للدولة الدينية ورفضنا المدنية فلا نلوم إلا أنفسنا.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]