هل يستخدم «الإخوان» مبدأ التقية؟

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مرحلة انتقالية وانتقامية!»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: فكرة التعايش بين الفسطاطين، سواء بانتخاب مرسي أو شفيق، مرحلة انتقالية لعدة أشهر ستتحكم فيها سياسة النفاق والتقية، ومع أن النتيجة ستعلن رسميا الخميس القادم، إلا أن جماعة الإخوان قرروا حسم النتيجة لصالحهم وبدأوا في احتفاليتهم في ساحة التحرير وتصريحات مرسي بفوزه من أنه سيكون له نوابا خمسة: امرأة وشاب وقبطي وسلفي وإخواني، ومن أنه سيحكم بحكومة مدنية وليست دينية، تصريحات أولية لطمأنة الأمة المصرية والمجلس العسكري، أما ما يقال من أن «الإخوان» سيصطدمون بالمجلس العسكري في أول أيام حكم مرسي لتحييد قوة المجلس فهو قول ليس له من واقع سياسة التقية الإخوانية، فهم لن يقوموا بهدم المعبد على رؤوسهم وبمعاولهم، بل سيتركون الأمر لأتباعهم في تشويه صورة المجلس بأقلام وصحف مأجورة داخل مصر وخارجها، وسيتعاطون بروح تعاونية مع متطلبات الدول الغربية والعربية، أما تعاليمهم التي وضعها لهم حسن البنا عام 1928 في دولة الخلافة الإسلامية أو تصريحاتهم الحالية في دولة إسلامية وعاصمتها القدس فسيتم حفظها على الرف، لانتفاء الغرض منها بعد أن تحقق وصولهم لحكم مصر! كاظم مصطفى - أميركا [email protected]