أميركا وأيديها الخفية في سوريا!

TT

تعقيبا على خبر «مسؤولون وضباط: الاستخبارات الأميركية تساعد في توجيه الأسلحة إلى المعارضة من تركيا»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن أميركا تعمل على إطالة عمر الأزمة في سوريا قدر المستطاع فهي تسمح بتوجيه الأسلحة المحدودة إلى المعارضة على مبدأ ألا يسقط النظام الحاكم ولا أن تنتصر المعارضة، وذلك بغية تدمير البلد اقتصاديا وثقافيا وتدمير نسيجه الاجتماعي لكي لا تقوم له قائمة بعد سقوط النظام ويبقى لفترة طويلة منشغلا بإعادة البناء والتخلص من العنف الطائفي والذي للأسف لن يكون هناك مهرب من دفع فواتيره بعدما سالت الدماء في سوريا وكل ذلك تقوم به أميركا لتأمين مصالحها في المنطقة والأهم ضمان أمن إسرائيل، إن مفتاح إطالة الأزمة أو إنهاءها في سوريا بيد أميركا وبالتنسيق التام مع إسرائيل، وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وتركيا وبعض الدول العربية للأسف منفذين للسياسة الأميركية ولكن السوريين حزموا أمرهم.

عصام الثابت - مصر [email protected]