الإخوان.. والاستيلاء على مصر

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «مصر: الـ12 مليونا الخاسرون!»، المنشور بتاريخ 26 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الخاسرون ليسوا 12 مليونا فقط، بل هم نحو 50 مليونا لم يصوتوا أو ليس لهم حق التصويت بحكم السن أو خافوا على حياتهم في صعيد مصر للخروج وإبداء الرأي، إن القوة التنظيمية للإخوان قادرة على حشد كل أنصارهم للخروج للتصويت تطبيقا لمبدأ السمع والطاعة، أما باقي الفرق السياسية فالخروج بالنسبة لها اختياري، والآن أعتقد أن هناك الكثيرين ممن ندموا على تقاعسهم في التصويت للدولة المدنية، لقد اختبرنا الإخوان عندما نجحوا في النقابات، ثم تمت صباغة تلك النقابات بصبغتهم وتسخيرها لتحقيق أهدافهم، ثم رأيناهم في مجلس الشعب المنحل وكيف تحول لمجلس انتقائي انتقامي، وأيضا في الرغبة الشديدة في الاستيلاء على لجنة الدستور كي يطبقوا ما يرونه متجانسا مع أفكارهم، فماذا سيمنع مرشحهم الذي فاز بالرئاسة لكي يستمر على نفس الخط، فالإناء ينضح بما فيه، ولا أعتقد أن الرئيس مرسي سوف يحيد أو يخالف سياسة الإخوان التي يمارسونها، سواء كانت الممارسة وهي محظورة أو حتى تحولها لجماعة محظوظة.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]