عفوا.. سيدي الوزير

TT

* تعقيبا على خبر «وزير المالية السوداني: لا تراجع عن الإجراءات الاقتصادية ورفع الدعم.. رغم الاحتجاجات»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: عفوا سيدي الوزير، القرارات الارتجالية لا تجدي نفعا، وإليك جدولا مصغرا لحياة المواطن السوداني التي يجب أن تعرفها: المواطن السوداني يفيق من النوم بقرع باب منزله ليدفع ثمن أكياس البلدية، ولا تنس أن تأخذ منه ضريبة في كل معاملة حكومية، حيث توجد خدمات بأسماء مختلفة ومتنوعة حسب الطلب، ويدفع ثمن كراسات وأقلام أطفاله وهم ذاهبون لدور العلم التي يتفنن فيها المعلمون في جباية لا تعد ولا تحصى، من صيانة ورسوم استقبال مسؤولي الوزارة إلى آخره، ولن نجد في العالم بأسره رسوم دخول دورات المياه العامة بحجة النظافة ورسوم دخول الجامعات، فهل تعلم يا سيادة الوزير أن سند وزارة المالية ممهور بالختم الرسمي لوزارتكم في الريف، وعلى بعد كيلومترات من الخرطوم يحصل به موظفكم رسوم دخول حمار للسوق؟ هذه هي أم الدهشات، هذه قطرة من بحر الجبايات التي تنخر كالسوس جيب المواطن الغلبان ولا ترى طريقها للأحساب والأنساب، فماذا بعد زيادة أسعار المحروقات التي تنعكس على زيادة السلع وضريبة الحمار.

عادل أحمد القنداتي - فرنسا [email protected]