نأمل ألا يحدث التصادم بين «الإخوان» و«العسكري»

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «انتخاب رئيس مصر الجديد!»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: قد يعتبر البعض أن ما جرى كان انتخابات ديمقراطية نزيهة، وقد يكون الناس ذهبوا للإدلاء بأصواتهم حتى بلغ عدد الناخبين 25 مليونا، لكن النتيجة كانت شيئا آخر، فقد قرر المجلس العسكري أن يختار هو الفائز حقنا للدماء أو كجزء من صفقة سياسية لم تتضح معالمها قط. لقد وضعنا «الإخوان» على حافة الهاوية منذ أن تحدوا الجميع إما أن يفوز مرشحهم أو الجحيم، وهددوا علنا بأن الأمور ستخرج عن السيطرة، ولم يتركوا أي مساحة لرأي الجماهير أو نتائج الصناديق، وكان الاختيار بين مرسي ومرسي وليس خيارا آخر. إن ما حدث بلطجة سياسية، حيث تم تجييش أعضاء الجماعة ومن تم تغريرهم بشباب التحرير، هذا بالإضافة إلى مجموعة ما يسمى بالنخبة التي باعت ضمائرها بسبب رغبة انتقامية لكل من عمل مع النظام السابق. لقد كان الأمل في بقاء الدولة المدنية متمثلا في نتيجة الانتخابات، لكن الوضع السياسي المشوش طغى على الموقف، فسلمنا بلدنا بأيدينا، والذي لن يتوقف طموحهم على كرسي الرئاسة، بل ها هم يقوضون كل الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري ليأمن غدرهم، وفي الغالب سيحدث التصادم قريبا لتضارب المصالح.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]