أين ذهبت صحافة العراق النزيهة؟

TT

* تعقيبا على خبر «صحافيون عراقيون عن الاحتفالات بعيدهم: غاب رفاق المهنة.. وحضر الراقصون»، المنشور بتاريخ 1 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ليس هناك من ضرر في دعوة الفنانين والراقصين لمثل هذه التجمعات الإعلامية والثقافية لأنها تضفي جوا من المرح وتعكس مؤشرا على حيوية المجتمع وتقبله للفن، ولكن ليست على طريقة نقابة الصحافيين العراقيين التي تلتزم بتوجيهات نوري المالكي في أن يتم تغييب العناصر ذات الكفاءة والمشهود لها بالعراقة والمهنية وتقديم الآخرين عليهم، ولو أن تلك المظاهر ليست بغريبة على نوري المالكي ونقيب الصحافيين الذي يمثل أحد أتباعه، لأن الأول لم يقرأ في حياته أي صحيفة وكانت قراءاته تتلخص في الدراسات الطائفية وكيفية توظيفها في تخريب المجتمع، أما الثاني فإن إرثه النضالي في مجال العمل الصحافي ينحصر في القنوات الإعلامية للنظام السابق وينحصر جل اهتمامه بالقائد الضرورة، فاختفى قائد الأمس وظهر إلى الساحة قائد اليوم الذي تتطابق هويته الطائفية مع هوية النقيب وتبعيتهم لعمائم قم وطهران.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]