كيف تستقر ليبيا؟

TT

* تعقيبا على خبر «ماكين: واشنطن تقبل أي مرشح يختاره الليبيون»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: على الولايات المتحدة الأميركية إذا أرادت استقرار الليبيين أن تقدم لهم العون القانوني وتدريب المحققين نسبة للتعقيد الذي يحيط بملف العدالة الانتقالية في ليبيا، وأن تعينهم في تحديد الكيفية القانونية التي يتم بها ملاحقة بعض سدنة ومرتزقة القذافي من غير الليبيين الذين ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية في جرائم موثقة، وشاركوا في ملاحقة قيادات المعارضة الليبية وعرضوا حياتهم وحياة أهلهم للخطر خلال سنين طويلة من حكم القذافي، وبعض هؤلاء مثله مثل النازيين الذين تسللوا إلى الدول الغربية وأقاموا هناك بطرق سرية ثم اكتشف أمرهم بعد عقود طويلة واتخذت ضدهم الإجراءات القانونية، وبعضهم بلغ أرذل العمر، ولكن ذلك لم يمنع من اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وأحد هؤلاء المشبوهين نسج من خياله قصصا لمعسكرات مزعومة أقامتها إسرائيل والمخابرات الأميركية لتدريب المعارضين الليبيين في السودان، وقام بنشر تلك المعلومات التحريضية المفبركة في موقع دعائي يتبع مخابرات القذافي مخصص للحرب النفسية ضد المعارضين، مما جعل السلطات الليبية تتصرف بطريقة مسعورة تحت تأثير التحريض وترتكب جرائم فظيعة ضد ذوي المعارضين.

محمد فضل علي - كندا [email protected]