تطور الجرائم ومتعقبوها

TT

* تعقيبا على خبر «(قلم كحل) أخر طائرة تونسية 90 دقيقة في مطار القاهرة»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: بعد عدة سنوات من اكتشاف أجهزة علمية متطورة وتقنية كبيرة للقضاء على الأخطار التي تتعرض لها الطائرات، ومنع حمل السوائل وبعض أصناف حليب الأطفال خوفا من أن تكون عبارة عن متفجرات سائلة، وتم ابتكار أساليب غير عادية في التفتيش، ومنها الكشف الذاتي من خلال المسح الضوئي الذي اعترض عليه الكثيرون لأنه يظهر جميع أجزاء الجسد للآخرين، ويعرضه لخطورة الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من ذلك الجهاز، وما إلى ذلك من أساليب لا نعرفها، ومع هذا فما زال هناك عجز في تمييز قلم كحل يستخدم لتجميل العيون من قلم محشو بمواد متفجرة أو قنبلة تأخذ نفس الشكل مهيأة للقتل، وحيث إن الشيء بالشيء يذكر، فمن المعلوم أنه كلما تطورت إنجازات علمية للقضاء على الجريمة تطورت معها مضادات تلغي مفعولها يقوم بصنعها علماء مأجورون يسهرون على إيذاء الناس مقابل حفنة من الدولارات.

حسان التميمي - فرنسا [email protected]