عجبا لهذه القلوب القاسية

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «اضحك مع سيرغي»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: على الرغم من أن الناس نادرا ما تضحك في زمن الشبيحة وقيادتها المتمثلة بوليد المعلم وطبيبه المغضوب عليه، لا يهمني كثيرا ما يفعل سيرغي، بقدر ما تهمنا تصرفات وليد المعلم الذي ينتمي إلى هذا الشعب الذي يعاني من ظلم نظام البعث، السيد وليد يضحك مع زملائه الروس وكأنه يتابع فيلما سينمائيا مضحكا، عجبا لهذه القلوب القاسية التي تبتسم والأطفال يقتلون، عجبا لهذه القيادة التي تدير ظهرها للشعب ليرضى عنها الحاكم الظالم، عجبا لأمثال وليد المعلم الذي كفر بحقوق الإنسان الذي كرمه الله، أين إنسانية الدكتور وليد المعلم؟ وهل نظام البعث أفضل من شعب سوريا الذي يموت يوميا بالمئات؟ وكيف يستطيع أن يضحك هذا الرجل الذي يذبح شعبه كالنعاج؟ لا أحد يضحك في سوريا ولا أحد ينام ولا يأكل، أصبحت الحياة عبارة عن كوابيس مزعجة ومخيفة، ومع ذلك تضحك القيادة، وكأنها مدمنة على الكذب والنفاق.

إبراهيم علي العفري - السويد [email protected]