من دمر العراق؟

TT

* تعقيبا على مقال وليد الزبيدي «إيران.. وعقلية خيار الحرب»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الحقيقة هي أن إسرائيل استنجدت بأميركا عندما تم رفع العلم الفلسطيني فوق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد الثورة مباشرة، أي في سنة 1979، وكلنا نتذكر عبارة الوزير الإسرائيلي للتلفزيون الإيطالي عندما قال ستدفع إيران الثمن غاليا! وفعلا تحركت أميركا الأم الحنون لإسرائيل وأوعزت لابنها البار صدام بتلقين إيران درسا لن تنساه، وذهب رامسفيلد بنفسه إلى بغداد ليؤكد لصدام وقوف أميركا الكامل إلى جانبه بالمال والسلاح، وهكذا مات مليون عراقي وتعوق مليون آخر، وهكذا فإن الشعب العراقي هو الذي دفع ثمن رفع العلم وليست إيران! وبدأنا نسمع مصطلحات جديدة مثل «صدام حسين حامي البوابة الشرقية للوطن العربي»، وكأننا في القرون الوسطى والبوابات والفارس المغوار الذي غزا الكويت ودمرها بسيفه البتار! وسؤالي هو إذا كان العراق هو البوابة الشرقية للعرب، فلماذا لم يذهب العرب لحمايتها؟ لماذا تسابقوا على قتل من تبقى من العراقيين بعد 2003؟ هل ذهبوا إلى العراق ليكملوا ما بدأ به «قائد» أمتهم في تصفية العراقيين في الحروب والغزوات والتصفيات الجسدية؟ إذا كانت للعرب مشكلة مع إيران فهي مشكلتهم وليست مشكلة العراق! سامي البغدادي - إيطاليا [email protected]