أنان.. ليس محايدا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أنان يهاجم الخليجيين ويدافع عن الروس!»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: كلنا يتذكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول وكلمته أمام مجلس الأمن قبيل العدوان الأميركي على العراق والتي تبين وقتها عدم صحتها رغم صور الأقمار وغيرها، الآن لماذا لا تسلك الجامعة العربية نفس السيناريو بعرض مقاطع الفيديو المصورة عن جرائم الأسد وكتائبه، وهي كثيرة ويقشعر لها البدن ومنها دهس معارض للنظام بدبابة روسية الصنع؟! يجب على الدبلوماسية العربية أن تبتعد تماما عن فكرة إرسال مبعوثين دوليين أو عرب، فالحقائب المكتنزة من السهل إدخالها إلى غرف المبعوثين وخصوصا لأشخاص متقاعدين لا أمل لهم بالعودة لعملهم السابق. إن إحراج حلفاء الأسد أمام المجتمع الدولي هو السياسة التي يجب القيام بها أمميا ودوليا، والإعلام الروسي الآن بدأ بحكاية المشكلة السورية بعيدا عن تخوفات لافروف وخشيته من الإسلام السني، لا بد للجامعة العربية ودولها أن تعمل بشكل جدي لإنقاذ الشعب السوري المسحوق بالدبابات الروسية الصنع وسحب ممثلها الموجود مع أنان، فالرجل عليه شبهة كبيرة ولا يمكن اعتباره محايدا بعد الآن.

شامل الأعظمي - روسيا [email protected]