طموحات الحزب الحاكم

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الثورة وإشارات المرور»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إذا كانت مشكلة مصر بالأمس هي السائق والمرور، فاليوم تعدى الأمر وصعد إليها أكثر من سائق يتصارعون لمن له الحق في القيادة وسط المارة الذين فضلوا السير في الشارع بدلا من الرصيف ولن يهتموا لسلامتهم. الانقلاب الرئاسي لمرسي الرئيس ببطلان حل مجلس الشعب وإعادته، هي الخطوة التي كان ينتظرها الإخوان، المبارزة بدأت بين «الرئاسة» والمجلس العسكري والمحكمة الدستورية، والمشجعون بدلا من طرفين بالأمس أضحوا عدة أطراف وهيئات وأحزاب، والفائز في هذه المبارزة لن يكون بالضربة القاضية بل بالنقاط، والخوف أن نستنسخ الأزمة الجزائرية بفصولها الدموية، قبل أيام كانت الطمأنينة لأحوال مصر هي السائدة، واليوم فاز المشككون لتصريحات الرئيس عند حلفه اليمين أمام المحكمة الدستورية وإشادته بالمجلس العسكري. انقلاب اليوم تحصيل حاصل بعدما تبين للإخوان أن أي انتخابات أخرى لن يحصلوا فيها على الأغلبية ولن يكون بمقدورهم كتابة دستور يلبي طموحاتهم السياسية في حكم مصر وبنصوص الشريعة الإسلامية بدلا من مبادئها. الأيام القادمة هي حياة أو موت لمن تسرع في انقلابه قبل أن يقدم للأمة المصرية ما يغير من أمنها ومعيشتها.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]