طه حسين.. الأسطورة

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مجرد انطباعات»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: كان طه حسين كل ذلك في آن واحد، زعيما لأدباء عصره من دون منازع، متفقها في الدين، حافظا للقرآن الكريم، دكتورا في علم الاجتماع، ناقدا للآداب، مؤرخا للفتنة الكبرى، كاتبا «على هامش السيرة»، وزيرا للمعارف، شخوص عديدة اختزلت فيه ووجدت، لقد فقد البصر ونال البصيرة، انطفأ فيه نور العين واتقد عنده نور العقل بالجد والتحصيل، إنه قنديل يحترق ليضيء من حوله ومن بعده، وبعد القراءة الجادة لتلك الآثار الخالدة التي تركها طه حسين إرثا للأجيال اللاحقة، يبقى الانطباع الأكثر رسوخا وامتناعا على النسيان هو أن لغة الضاد لا أسرار لها على الإطلاق في حضور عميد الأدب العربي.

بابكر جوب - السنغال [email protected]