بشار.. والدولة الإيرانية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أنان هو الفاشل!»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أعتقد أن الدولة الإيرانية لها حضور في المعادلة السورية قبل وبعد مجيء أنان ومبادرته، فلا داعي لإشراك إيران لأنها حاضرة وبقوة من جهتين، فهي موجودة في الأرض السورية عسكريا، إذ تساعد الجيش السوري لقمع الثورة، وهي موجودة سياسيا بحيث لا يصدر بشار الأسد قرارا ولا يعلن موقفا من دون استشارة وموافقة الدولة الإيرانية عليه، ناهيك عن أن موقف الروس العنيد تجاه الثورة باعتقادي يمثل موقف الأجندة الإيرانية بامتياز. التدخل الدولي لم ولن يحدث في ظل الانقسام الحالي بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمر الوحيد الذي يحدث عاجلا أو آجلا هو نجاح الثورة، وصمود الشعب السوري بكل أطيافه من العرب والكرد وغيرهما أنجع وسيلة لإرغام بشار الأسد على الرحيل، وبالتالي تسليم الدول الداعمة للأسد ونظامه.

بكر صديق - فرنسا [email protected]