تعقيبا على خبر «كوريا الشمالية على طريق الإصلاح بعد الإطاحة بالضباط الكبار»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: بامتلاك القنبلة النووية خرجت كوريا الشمالية من دائرة التهديد بالغزو ومحاولات الإطاحة بالنظام من قبل أميركا وأنصارها الجنوبيين، إيران كانت ستخرج هي أيضا لو فعلت ما فعلته كوريا، للتذكير كوريا صدت حربا عليها في الخمسينات دامت أربعة أعوام من قبل أميركا وكثير من أنصارها، وكانت شجاعة وترد بكل اقتدار على الدوام، هي محاصرة اقتصاديا معزولة دوليا وسفنها كانت تتعرض للتفتيش وتُشن عليها حروب دعائية للتحقير وتثبيط الهمة، كوريا لديها إمكانات طبيعية هائلة ولو تركت لتصلح حالها فقد تلحق بكوريا الجنوبية العملاق الصناعي الاقتصادي، وربما في مرحلة لاحقة تتحد الكوريتان متى تركتهما أميركا دون ضغوط وسيطرة، على العرب أن يعوا كيف صعدت تلك الدول من حال مزرٍ بعد حروب طاحنة إلى قمة الإنتاج والهندسة، وليست لديها طاقة ولا كنوز في الأرض، ما يسمونه النمور هي دول وضعت لنفسها خططا طموحة وبرامج متقدمة ومكانة محترمة تريد بلوغها.
سامي أبو إسماعيل - السعودية [email protected]