ثورة في الزمن الخطأ

TT

تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «أحزان السيدين بوتين ونصر الله!»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الثورة السورية تعيش في الزمن الخطأ، فهل كان يعقل أن تكون الجبهة الإمبريالية الغربية الاستعمارية بجانب ثوار التحرير لإسقاط دولة الحزب الفاشي للبعث الأسدي؟ وأن تكون جبهة أبناء لينين وماو تسي تونغ وحزب الله الممانع والمحارب وإيران الحرس الثوري بجانب حكومة فاشية تسلطية وتاريخ إجرامي رهيب ضد أبناء الأمة السورية؟ وهل كنا نحلم أن تنقلب الموازين ويضيع الحق وترفع شعارات الكذب والتضليل؟ هل كانت الثورة الحمراء ضد القيصر وثورة ماو الحمراء أيضا في الصين وثورة الخميني وحزب نصر الله مع إسرائيل كل هذه كانت ثورات ضد حكومات وطنية وشعبية كما هو حال حكومة البعث السورية اليوم التي يدافعون عنها؟ بئس القوم الظالمون لأنفسهم ولغيرهم، وإذا كان الفيتو الروسي الصيني يحفر أخدودا لمزيد من الدماء فلم لا يكون لنا فيتو أشد وأقسى بحق هذين؟ بقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية من قبل الدول العربية المساندة للثورة على أقل تقدير، ولا حاجة لإجماع الجامعة العربية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]