كل شيء احترق في سوريا

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «إحراق شعرة دمشق»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: احترقت الشعرة والشعور معا، وها هو نيرون العلوي يدأب على إحراق سوريا، فمن شابه أباه ما ظلم، أليس أبوه من أحرق حماه، ورمى الرفاق من النافذة للمعتقل؟ ومن كان محظوظا تلقته المنافي، وأخوه خير مثال، ثم إنه يدرك ان حافظ، على الرغم مما كان يمسك به من أوراق في آخر عمره، إنها بدأت تتسرب من بين يديه، كورقة الحزب الكردستاني بوجود عبد الله أوجلان عنده آنذاك، لتكون مصدر تهديد لتركيا، إلا أن تركيا أجبرته صاغرا على التخلي عنه، وهو ما حصل فعلا، وظل يحتفظ بورقة حماس حتى وفاته، وأتى بشار فطرد حماس، وأبقى أحمد جبريل الذي توافق معه في اضطهاد السوريين والفلسطينيين معا، فعلى الرغم من مكر حافظ فقد أتى ابنه الاكثر مكرا منه، والمتجرد من آدميته وإنسانيته، ناهيك عن حليفته روسيا التي تدعي أنها تناصر حقوق الإنسان، وهي من أذل وسحق كرامة الإنسان الروسي في بلده، ولا تنس إيران التي سحقت المظاهرة الخضراء في بلدها، وتقتل وتهجر الأهوازيين من بلدهم لكونهم عربا، حافظ وبشار من نفس الطينة، هلك الأول والثاني بالطريق للهلاك قريبا بمثل سيناريو القذافي.

محمد البشيت - السعودية [email protected]