لا دخان بلا نار

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يتنحى الأسد؟»، المنشور بتاريخ 24 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا يوجد دخان بلا نار، فإن تصريحات سفير روسيا في باريس حول استعداد الرئيس للتخلي عن السلطة أمر لا بد أن يكون ضمن الاحتمالات المتوقعة، لا سيما بعدما فقد النظام أركان أجهزته الأمنية والعسكرية، وإن مطالبة وزراء الخارجية العرب بتنحي الرئيس السوري مع توفير الملاذ الآمن لعائلته محاولة لمنع إراقة المزيد من الدماء، وإبعاد شبح التدخل الدولي، ولا بد أن نشير إلى أن تصريحات سفير روسيا جاءت متزامنة مع ظهور فاروق الشرع نائب الرئيس السوري على المشهد. وعودة فاروق الشرع في هذا التوقيت ومشاركته في تشييع من لقوا حتفهم في تفجير مبنى الأمن القومي توحي بأن هناك ما يخطط له وراء الستار يطبخ على نار السياسة الروسية. وفضلا عن ذلك فإن تصريحات جهاد المقدسي حول الالتزام بما تقرره طاولة الحوار وإبداء إيران استعدادها لاستضافة مؤتمر يجمع طرفي المعارضة والنظام يفسر بأن المواجهة العسكرية لا تحسم الصراع، بل ينبغي إيجاد مخرج بطريقة سلمية، وإن تنحي الرئيس السوري عنصر أساسي للوصول إلى هذا الحل السلمي.

كيلان حنفي - العراق [email protected]