سوريا.. إلى أين؟

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «الأسد ونافذة (المخرج الحضاري)»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الحكام العرب الذين أسقطتهم الثورات الأخيرة وبلا استثناء كانوا يعملون مع أميركا وبعض الدول الغربية «مقاولي أنفار»، إذا جاز لنا التعبير، الحماية مقابل السيطرة على الجماعات الإسلامية وقمعها وكبتها، واعتبروا تلك الصفقة مبررا لتجاهل رغبات شعوبهم في الحرية والعيش الكريم، حتى حدث ما حدث، ولكن نفس هذه الدول أصبحت عمليا كالمستجير من الرمضاء بالنار، بسبب الفراغ السياسي الذي نتج عنه فوز جماعات الإخوان المسلمين، الأقليات العقائدية النشطة والمنظمة والأكثر استعداد ماليا وتنظيميا، أما الوضع في سوريا فهو معقد جدا، والأسد يتفوق على القذافي في القدرة على التخطيط وعدم العشوائية، لذلك ارتبط بما يشبه التحالف الاستراتيجي مع إيران استنادا إلى صلة «القرابة» المذهبية والخوف كل الخوف من سيطرة الجماعات المتشددة على سوريا، ونتمنى أن لا تلتحق بالآخرين.

محمد فضل علي - كندا [email protected]