الأسد.. فقد كل شيء

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد ينتحر دوليا»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لم يعد الرجل سياسيا لكي ينتحر دوليا، بعد أن فقد شرعيته منذ أن رفض الاستجابة لنداء شعبه، فقد شرعيته يوم أن قرر ذبح شعبه بيد قوات إيرانية، فقدها يوم قرر قتل شعبه بسلاح روسيا، نظام الأسد تحول من نظام إلى شبيحة تقتل هنا وتغتصب هناك، فقد شرعيته يوم قتل الطفل حمزة الخطيب، ويوم أن كسر أصابع علي فرازات، وإذا كان في جعبة الأسد سلاح من هذا النوع فلماذا لم يحارب به في الجولان؟ وهل صنعه ليعاقب به شعب سوريا؟ ومن يصدق كلام الأسد فعليه أن يصدق أكاذيب دولته وشبيحته وخارجيته، ولا يملك الأسد غير تصريحات جوفاء تصدر من هنا وهناك، فقد الرجل كل الأوراق وأصبحت حتى روسيا مستعدة لتتبرأ منه كما تبرأت من نظام العقيد، ومع ذلك يتحرك الطبيب كالسلحفاة التي تجر وراءها الخزي والذل والعار.

إبراهيم علي العفري - السويد [email protected]