لا أمل في بقاء الأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد ينتحر دوليا»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الأسد سقط وانتهى نظامه ولا أمل له بالبقاء، هذه حقيقة لا غبار عليها وما الإشارات المرسلة من هنا وهناك عن نية الأسد في التنحي بطريقة «متحضرة» إلا رسالة لذوي الشأن العالمي، أما لماذا ما زال الأسد يواصل توزيع الموت على الشعب، فهذه قضية مرتبطة بالجيش العربي السوري، فالغرب وإسرائيل يريدان الآن وقبل الرحيل «المتحضر» للأسد إفراغ سوريا من جيشها، وهم يريدون إيجاد حالة لأي سلطة مقبلة تشابه الحالة العراقية بعد الاحتلال، وهي حالة دولة بجيش رمزي منزوع السلاح إلا من سلاح خفيف ومتوسط لا يصمد أمام أي جيش خارجي، هذه الحقيقة تستوجب من النظام الأسدي إن كان ما زال لديه بعض من الشعور الوطني أن يقوم سريعا بالتفاهم مع الجامعة العربية لغرض تداول السلطة، كي يحفظ لسوريا قوتها.

شامل الأعظمي - روسيا [email protected]