* تعقيبا على مقال طارق الحميد «العصا للأسد!»، المنشور بتاريخ 2 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ما الذي يحمل الولايات المتحدة على أن تلوح للأسد بالعصا الغليظة؟ ما مصالح الولايات المتحدة في إسقاط الأسد؟ الأمر لا يتعدى بالنسبة لأميركا صفقات مع بشار ليتنازل عما تريد هي وإسرائيل، وبالتالي تتولى هي حمايته والمحافظة عليه حاكما لسوريا، وبشار مستعد لبيع كل شيء بما في ذلك بيع إيران وحزب الله، بشرط أن لا يتحول مطاردا أو مقتولا أو محاكما. إذن المصالح الأميركية والغربية، خصوصا المصالح بعيدة المدى، تقتضي المحافظة على نظام بشار بعد أن يروض، وبعد أن تجرى له عملية فصل عن إيران ولكن يبقى الفيصل قدرة الثورة السورية بإذن الله على اقتلاع هذا الطاغية وزمرته، مما سيدخل حسابات الجميع في حيص بيص! أؤكد أن أميركا تقف في حقيقتها إلى جانب بشار، وقد تكون العصا الغليظة التي أشار إليها المقال هي رسالة لبشار بالسماح له باستخدامها بشكل أكبر وأعنف ضد شعبه.
زايد العيسى - السعودية [email protected]