تعتيم إعلامي كامل في العراق

TT

* تعقيبا على خبر «(عمليات بغداد) تقلل من شأن الهجمات المسلحة لـ(القاعدة)»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن تصريحات العقيد ضياء الوكيل تعيد إلى الأذهان تصريحات سلفه قاسم عطا، يوم كانت الدماء تسيل كالأنهار والنيران تأكل البنايات والسيارات، ويخرج علينا ليقول إنه لا توجد ضحايا وهناك فقط عدد قليل من الجرحى وسيخرجون من المستشفى بعد تلقي العلاج! إن المواطن العراقي البسيط وحتى إن كان من أشد مؤيدي الحكومة الحالية أصبح لا يثق بأي رقم تعطيه الأجهزة الحكومية الحالية لأنها تعيش حالة من الانفصال عن الواقع المرير للبلاد، وكل دأب الناطقين الإعلاميين في كل دوائر الدولة العراقية هو تصوير الحياة الوردية الزائفة للمواطن العراقي المسكين، والشعب العراقي بات يتحسس قوة تنظيم القاعدة التي عادت لتضرب بقوة وفي أكثر من اتجاه وفي أكثر من توقيت، في ظل تراخي الأجهزة الأمنية وعجزها وفساد قادتها وقلة خبراتهم وطائفيتهم المقيتة، والعتب على من ينقل تصريحات لشخص فقد مصداقيته أمام شعبه الجريح.

مازن التميمي - العراق [email protected]