لعبة خلط الأوراق

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «إعادة محاولة بيع الترام»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا أميل شخصيا إلى تعليق كل المصائب على شماعة نظرية المؤامرة، ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل فهي دولة محتلة وتاريخها حافل بجرائم الحرب والمؤامرات. إسرائيل لديها عملاء على الأرض، والدليل أن مجرميها لم يترددوا في قتل الشيخ المقعد أحمد ياسين بكل خسة ودناءة، وذلك بتوجيه من عملائهم على الأرض الفلسطينية. ما حدث في رفح وسقوط الضحايا لنا كان فاجعة لا تنسى، ولكن يجب ألا نتخذ الحادثة وسيلة لخلط الأوراق والمفاهيم، واللعب على الأوتار الجريحة، ولذا يجب عدم تشبيه عصابة مجرمة ومتطرفة بالجهاد والإسلام فهذا لا يليق. المجلس العسكري هو المسؤول الأول والأخير عن المأساة، وما سموه معاهدة سلام وقعها السادات كان بمثابة بيع لمصر بالوكالة. حماس حركة مقاومة شرعية ضد احتلال غير شرعي وممول من دافعي الضرائب في أميركا وأوروبا لإقامة كيان صهيوني لقيط.. وغزة أرض عربية وأهلها الشرفاء هم أهلنا وإخوان لنا ولن ننساق وراء الذين يتباهون بأجدادهم الأوروبيين لكي نحاصر غزة ونخنق أهلها. نحن في مصر على الطريق الصحيح وإن طال الزمن.

د. عامر شطا - كندا [email protected]