لن نستعيد إنسانيتنا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لن»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لن تتغير حياتنا ما لم تتغير إنسانيتنا، وهل إنسانيتنا تختلف عن إنسانية الشعوب الأخرى؟ فحتى شعوب أوروبا الشرقية التي تحررت من الحكم الديكتاتوري السوفياتي بعد نصف قرن تسلقت سلم الديمقراطية ونهضت صناعيا وزراعيا واجتماعيا، فتتداخل القوميات في البلد الواحد لم يكن مشكله بل قوة وتنوع، فما بالنا نحن العرب وهل ستبقى جيناتنا البدوية وبيئتنا الصحراوية متحكمة فينا ولا نستطيع الفكاك منها ويغلب علينا أنانية الأنا والعشيرة والطائفة؟ وهل ستبقى عقولنا في العين والأذن دون الدماغ الذي «حجرناه» في غرفنا الإسمنتية بعد أن حرقنا خيامنا في الصحراء؟ وهل هناك بصيص أمل في أن نستعيد إنسانيتنا التي فطرها سبحانه وتعالى في النفس البشرية؟

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]