نظام سوريا.. والانتحار البطيء!

TT

تعقيبا على خبر «فرنسا ستعترف بحكومة سورية مؤقتة.. والعالقون يفرضون منطقة عازلة»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: النظام العائلي الطائفي غير الوطني الهش، بدا جليا داخل قمرة الطائرة التي أسقطت بالأمس، فحتى يضمن الولاء داخل مؤسسة عامة عسكرية على طريقة إدارة عائلة الأسد عليه أن يثق بطائفة ما ويمنحها امتيازات معينة ومكافآت لقاء الولاء والحماية عند الارتكاب، كما أفاد ذلك «الشبيح» أمام المراسلة الأجنبية في حلب قبل أيام مكررا ما قاله رفعت الأسد عام 1982 في جلسة عزاء بجبل العلويين، هذا السلوك الطائفي من قبل الأسرة «الأسدية» قد يمنحهم الحماية أثناء السلم، لكنه مكلف جدا في الحرب، لذلك لم تستعمل قوات النخبة حينها واستعاضوا عنها بقبول الهزيمة، أما في حالة الحروب الأهلية فلا بديل عن المجابهة بقوات النخبة، وعن كثرة الخسائر فيها منها لعدم الثقة بغيرها، وقمرة القيادة لملاحي الطائرة أكبر دليل على ذلك، إذا لم نتحدث عن أن أحد الملاحين من غير النخبة قد أضرم النار بالقمرة، وقال علي وعلى أعدائي انتحارا.

عمر محمد - الإمارات [email protected]