من يضيع خيرات العراق؟

TT

> تعقيبا على خبر «المالكي والنجيفي يهيئان الأرضية لبدء الحوارات بين الكتل السياسية مع قرب عودة الرئيس طالباني»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يتفق الكثيرون من العراقيين مع السيد المساري عندما يظهر عدم قناعته بضرورة عقد المؤتمر الوطني، لأنه إن تحقق عقده تحت أجواء انعدام النوايا الحسنة كما هو الحال الآن سيولد ميتا، ويهدف التسويف وتمييع موقف معسكر خصوم السيد المالكي ولتفتيته - مثلما ذكرته سابقا في هذا الموقع - من بعد إفشال السيد الطالباني لمشروع سحب الثقة، بعد كل هذا الانتظار غير المبرر، والتطبيل للإصلاحات الموعودة يتساءل المواطن ما الغرض من عقده أساسا؟ هل هو لالتقاط صورة جماعية للنخبة السياسية أم لتشكيل لجان جديدة؟ وما أكثرها في العراق الجديد، عراق الوعود والمزايدات والفساد والرعب والتبعية وغض النظر عن معاناة غالبية العراقيين، وعراق الفشل الذريع في بناء نظام سياسي ملائم لمكوناته المتعددة وفي إعمار البلاد، رغم الفائض الخيالي في موارده المالية! لقد كان بإمكان السيد المالكي، ومن دون الحوار مع المعارضة بل من موقعه السيادي حلحلة كثير من المسائل العالقة كبادرة طيبة، أما التعويل المبالغ به في الدور المرتقب للسيد طالباني الذي ترك بلاده وشعبه في ظروف حالكة ولشهور، لمجرد علاج ركبته الذي كان بإمكانه تأجيله، فهو فصل من اللعبة السياسية.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]