عدوى الفساد تنتقل للحكام الجدد

TT

تعقيبا على مقال عادل الطريفي «المشكلة ليست في الإعلام بل في الثورة»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، أقول: المشكلة ليست في الإعلام بل في الثورة، والمشكلة أيضا ليست في الثورة بل في مستوى المجمل العام العقلاني للمجتمع الذي يتحرك لمن له الصوت الأعلى سواء كان مسؤولا أو إعلاميا إسلاميا أو ليبراليا، والغلبة لمن يجمع ويستحوذ على أصوات أكثر، والغلبة بلا منازع اليوم للأحزاب الإسلامية في مصر أو في تونس كما حدث في السودان وإيران والعراق، فالإخوان والسلفيون فازوا بـ75 في المائة من مقاعد البرلمان المصري أي أن معظم المصريين المسلمين أرادوا أن يجربوا حكما جديدا، لعل وعسى أن يصلح حالهم بعد أن جربوا حكومات ناصرية وقومية وليبرالية، إلا أن الخطوات الأولى لحكومة الإخوان بدأت متعثرة ومتناقضة ومستحوذة لكافة مؤسسات الدولة المتنوعة وحتى الإعلامية، وبدلا من قيامهم بإلغاء وزارة الثقافة والإعلام وإلغاء الصفة الرسمية الحكومية للصحف القومية السابقة قاموا بتعيين رؤساء جدد لتحريرها وليكونوا مصفقين للحكومة، كما كان يحدث في حكومة مبارك «وما فيش حد أحسن من حد» ولا ندري لم يقوم الخلف بما كان يعمل السلف من أخطاء قضت عليه وعلى حكمه؟ فهل هي عدوى لا يستطيع الحكم الجديد مكافحتها والتخلص منها؟

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]