معضلة سوريا

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «الإبراهيمي.. (السعيد من اتعظ بغيره!)»، المنشور بتاريخ 30 أغسطس (آب) الماضي، أقول: امتلكت سوريا لسنوات طويلة مفاتيح الحل لأكثر من ملف من ملفات المنطقة الشائكة حتى في الأوقات التي كان الحصار مفروضا عليها عربيا ودوليا لا سيما بعد اغتيال رفيق الحريري، فإن التوافق بين الأطراف اللبنانية يعتبر أمرا مستحيلا دون مشاركة سوريا، بل إن دمشق هي التي تعين رئيس الجمهورية في لبنان، وبعد سقوط صدام كثيرون من القادة السياسيين في العراق قد شدوا رحالهم صوب دمشق عسى أن يجدوا ما يضيق هوة الخلافات بينهم، حتى الغرب لم يستطع أن يهمل دور سوريا عندما أراد أن يعيد الحراك إلى عملية السلام، أي إن سوريا كانت بيدها شفرة الحل لفك الملفات السياسية المعقدة لكن بعد ثورة الشعب ومراهنة النظام على الحل الأمني لإخماد الثورة وعدم فهم المعطيات الجديدة أضاع النظام آليات الحل من داخل سوريا، فأصبحت سوريا منطقة متأزمة ولا ينعقد أي مؤتمر واجتماع إلا وتكون سوريا ملفا أساسيا على طاولته، وهناك يتم تداول اختيارات الحل وتقرير مصير سوريا بما يتفق مع رؤية الدول التي كانت لها المصالح في هذا البلد أو تريد إيجاد موطئ قدم لها في خريطة سوريا الجديدة.

كيلان حنفي - العراق [email protected]