تعقيبا على خبر «مرسي يندد من طهران بنظام الأسد (الظالم).. وحرب مطارات بسوريا»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول: ما قاله الرئيس المصري يعبر عن نبض الشارع المصري والعربي والعالمي بل والإنساني. عجيب هذا النظام الدموي الذي يقتل ويشيّع جنازات من يقتلهم، ويجند لذلك إعلامه الفاسد؛ بل ويجد من يؤيده ويدافع عنه من زبانيته وشبيحته في الداخل، أو من روسيا والصين وحزب نصر الله ودولة الملالي من الخارج والتي زارها الرئيس المصري لتسليم رئاسة عدم الانحياز لدولة انحازت إلى وحش سوريا وأمدته بالسلاح والعتاد والمال والرجال لكي يستمر في قتل شعبه. أما الأعجب من ذلك كله فهو أن هناك حقائق على الأرض لا يريد العالم أن يصدق حدوثها، منها أن هناك ثورة شعبية حقيقية قام بها الشعب السوري دفاعا عن كرامته وحريته التي أهدرها نظام فاسد طوال أربعة عقود أذاق الشعب فيها كل صنوف الألم والقهر والطغيان، وأن الذي يقود هذه الثورة جيش حر من أبناء هذا الشعب المقهور بأسلحته الخفيفة المتواضعة، جيش كل هدفه هو الوقوف في وجه آلة الطغيان التي وجهها النظام إلى صدور شعبه وليس إلى العدو الذي يحتل أرضه.
أحمد وصفي الأشرفي - مصر [email protected]