انفض الجميع من حول الأسد

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «إيران: للخلف در!»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول: مع أن سوريا والشعب السوري هما محور الأزمة؛ فإنه لم يكن هناك من يمثل سوريا وشعبها في مؤتمر قمة عدم الانحياز الذي انعقد على الأرض الإيرانية؛ إلا إذا كان آية الله علي خامنئي ومحمود أحمدي نجاد ووليد المعلم هم الذين ينوبون عن الشعب السوري الذي يعتبرونه مسؤولا عن خراب سوريا وإفراغها من سكانها وملاحقتهم في كل اتجاه كما تلاحق قطعان الذئاب الفرائس المذعورة. وليد المعلم وبشار الجعفري ومن ورائهما بشار الأسد يتعاملون مع الدول على أنها مجموعات تفتقر للذكاء وحسن التقدير، وكأنهم يريدون حشدها ضد الشعب السوري الذي شرد وسقطت دماؤه على كل شبر من الوطن السوري. كثير من الدول تتهم المعارضة السورية بأنها غير منظمة، وأن الجيش السوري الحر يفتقر للتوحد وراء قيادة فعلية، ولا تريد هذه الدول الاعتراف بأن هذا التباين لهو دليل على صحة التوجه الوطني، ودليل على سلامة البناء الديمقراطي لمن أصبح بيدهم مستقبل الدولة السورية التي باتت معالمها واضحة بعد أن ارتد الأسد وأعوانه إلى الأقبية والملاجئ، حيث بدأت الحلقة تضيق من حولهم وبدأ الذين أوصلوهم إلى ما وصلوا إليه ينفضون من حولهم، ولن يجدوا أمامهم سوى الشعب الذي هو صاحب الحق والكلمة الأخيرة.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]