إيران.. تلتهم سوريا

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «إيران: مراجعة النفس»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا آتي بجديد إذا قلت أن الحرب الطاحنة التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري هي حرب طائفية من الدرجة الأولى، والمنتصر فيها طائفة ضيقة النظر محدودة الفهم لا ترى من الدنيا إلا ما يراه فقيهها، ومن يعينهم لنقل فكره عنوة وبقوة السلاح، وأن المهزوم هو الشعب السوري وكل من يحمل الهوية السورية، ويرى في سوريا وطنا عصريا منفتحا أمام كل من يفكر في الوفود إليه، بحثا عن الأمن والأمان كما تقضي الأعراف الإنسانية والدولية، أما إيران تلك الدولة الطامعة التي هي في الأصل لا تختلف عن مثيلاتها من الدول المجاورة، فقد خرجت عن مفهوم «الدولة» على يد رجالات التطرف العصبي الديني الطائفي الشيعي إلى إعلان سموها وتفوقها على من سواها من الأعراق والعقائد المجاورة لها، وجاهرت بنشر وتصدير فكرها الديني، أما الرئيس المصري محمد مرسي، فلا أنكر حسن أدائه ومبادرته في أن يكون رئيس أكبر دولة عربية، يثلج صدور الذين يتشوقون إلى سماع كلمة حق في عقر دار المتشدقين بالحياد وحسن الجوار.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]