لا تفاوض مع الخارجين

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «بعد حرق الزرع.. لا مكان ولا مكانة للجيرة»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا أدري سببا لهذا الموقف المتخاذل من جانبنا في مكافحة الإرهاب الذي يتهددنا، والذي يقتل أبناءنا الذين يحرسون حدود بلادنا في سيناء، ما الذي يجبرنا على الجلوس مع تلك الجماعات الإرهابية للتفاوض معها على اعتبار أنها بريئة من تلك الأحداث التي وقعت وتقع في سيناء، وأنهم جماعة يخافون الله ولا يعملون لدنياهم وإنما يعملون لآخرتهم، ولا يعرفون من الذي قتل أبناءنا من رجال القوات المسلحة، أو لماذا قتلوا؟ وفي نفس الوقت الذي يظهرون فيه هذا يقومون بإرسال إشارات ورسائل تحذيرية يعززون بها اجتماعهم من أجل التصالح، وليؤكدوا وجودهم على الساحة وأنهم جاهزون لاستمرار نشاطهم بل وتوسعته، إن لم تكف القوات المسلحة المصرية عن الاستمرار في إطلاق نسرها للدفاع عن أراضيها ورجالها البواسل، الحقيقة أن هذا وضع غريب وعجيب يدعونا للتساؤل إن كانت تلك الجماعات لم ترتكب أي اعتداءات علينا، فلماذا تسارع بعرضها التفاوض معنا لوقف هذه الحرب التي تشنها قواتنا المسلحة لتطهير سيناء من كل ما فيها من بؤر إجرامية تؤوي مجموعات إرهابية مسلحة تعبث على حدود البلاد.

فؤاد محمد - فرنسا [email protected]