أين أنتم من مسيحيي العراق؟

TT

* تعقيبا على خبر «البابا في لبنان الأسبوع المقبل لطمأنة مسيحيي الشرق»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الشرق الأوسط برمته مشتعل، فهل تذكر البابا الآن فقط أن مصير المسيحيين في خطر؟ وكأن المسيحيين في خطر من جراء الأوضاع في سوريا فقط، فأين كان من الأوضاع المزرية التي عاشها المسيحيون من جراء الغزو الأميركي للعراق وما جرى ويجري من مشاحنات في غيرها من البلدان العربية التي طالها التغيير، فمسيحيو العراق لم يبقَ منهم إلا القليل، حيث إن أغلبهم تم تهجيره، وهاجر فعلا إما إلى كردستان أو خارج العراق، غير من تمت تصفيتهم جسديا جراء مآسي القتل والذبح التي قادتها الأحزاب الدينية المتسلطة منذ ذلك التاريخ إلى الآن، قلناها ونقولها: لا تداخل بين السياسة والدين، فما إن يدخل الدين طرفا في أي نزاع حتى تشتعل الأمور بعدها جراء ردود الفعل السياسية بين الأحزاب والتكتلات.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]