محاولات جديدة لإطالة عمر النظام

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وقف القتل لا وقف إطلاق النار»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: المعادلة التي تطبق على الشعب السوري لا تحتاج إلى الكثير من الحوار وتبادل الآراء، ولا تحتاج إلى وسطاء، فقد عرف الشعب السوري من الويلات ما لا تقبله الجامعة العربية بكل دولها وشخوصها ومندوبيها ومراقبيها، ولم يقبله نجاد على الأرض الفارسية من شعبه الذي نذكر كيف تصدى له حرسه الثوري وشبيحته بالقمع الوحشي، كما أننا لا ننسى يلتسين وبوتين من بعده كيف أراقوا دماء معارضيهم، فهم جميعا أسود لا يختلفون عن الأسد الذي هبوا جميعا لنجدته بكل ما وصلوا إليه من أسباب القوة وأساليب الخداع والتسويف ومنح المهل تباعا، ولكن الشعب السوري بصموده الأسطوري خيب ظنهم وأحبط مكرهم وضيق عليهم دوائر مؤامراتهم، ومع طول الوقت تشمئز وتتقزز منهم شعوبهم التي أفقدوها القدرة على التباهي بانتمائها إلى وطن أنبت وحوشا سفكت دماء من لا ذنب لهم ولا قوة من أطفال ونساء وكهول ورجال، فكلمة وقف إطلاق النار إنما هي دسيسة لإطالة شقاء الشعب السوري.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]