* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وقف القتل لا وقف إطلاق النار»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الاقتراحات التي قام المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي بتقديمها للمجتمع العربي والدولي غير مشجعة وفاعلة، فإنه بعد نحو تسعة عشر شهرا من أحداث القتل والدمار والهدم من قبل نظام الأسد الدموي، واعتداء قواته المسلحة بالدبابات والمدفعية وحملاتها التي كانت لا تكتفي بجيوش الثوار فحسب، بل على الشعب السوري البريء من دون تمييز للجنين في بطن أمه والرضع في حضن أمهاتهم والشيوخ في طرق الأسواق أو المساجد، فحل الإبراهيمي يشير إليه كحل وهو مردود عليه، فالأوضاع تحتاج معالجتها إلى حل سياسي وأمني مع عدم بقاء الأسد على الرئاسة، ولا تلتزم بوقف إطلاق النار فقط، بل وقف القتل من جميع الأشكال، وإذا لم يهتم الأسد بهذا فلا بد من أن يتنحى أو يختار مصيره كمصير القذافي أو غيره، أما المبادرة الإبراهيمية فهي على وشك الفشل لأنه يصرح بنفسه أن مهمته شبه مستحيلة.
محمد القاسمي - الهند [email protected]