هل يقبل العالم حكومة المنفى؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «جيش وحكومة بديلة للأسد»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أي دولة ستقبل الاعتراف بحكومة منفى وجيش قيادته مختبئة في تركيا؟ الأعراف الدبلوماسية تؤكد صعوبة ذلك وحتى في حالة حدوثه، فالأهمية للعالم من سيحكم البلد من الداخل وليس القابع في الخارج أسير رغبات ومشاريع الآخرين، عندما يسقط كبار رجال الدولة العسكريين والأمنيين في تفجير واحد وبعدها بـ24 ساعة تصدر قرارات ملء الفراغات بقيادات أخرى تلي الراحلين في الأقدمية العسكرية، حصرا علينا أن نعرف أن هناك كثيرين من رجال الدولة السورية الأقوياء والذين لم يظهروا إعلاميا ما زالوا يدعمون النظام، وهم المسيطرون على أرض الواقع، الحديث عن جيش وحكومة بديلة يشابه اقتراحات المناطق العازلة، الأهم من ذلك هل سيقبل الشعب السوري بكافة أطيافه بمجلس حكم انتقالي شبيه بالمجلس العراقي المقبل مع الأميركان أو المتوج بقذائفهم في ليبيا، وبالمحصلة الشعب السوري ما زال الرهان عليه في حماية البلد وإعادة الاستقرار إليه.

عمار تميم - المملكة المتحدة [email protected]