* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «تركيا بين ناري (العمليات الإيرانية) و(الطموحات الكردية)!»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: تركيا تعتمد بصورة رئيسية على المصالح الاقتصادية وخاصة مع الدول المحيطة بها على الرغم من وجود خلافات جانبية، فالأكراد وطموحهم بإنشاء الدولة الكردية خصوصا أن الأمر بات مواتيا بعد إنشاء الإقليم في كردستان العراق وسوريا على وشك الانهيار وما للأكراد من مطالب ثبتت من الآن وخير دليل اختيار رئيس المجلس الوطني الكردي لكن الأمر ما زال بيد تركيا بأن تضع شروطا مسبقة بتعهد أو غيره بعدم إنشاء تلك الدولة، أما إيران فممكن أن تحد تركيا من الضربة العسكرية التي تنوي إسرائيل توجيهها لإيران بإعادة العلاقات مع إسرائيل، وأحد شروطها ما سبق ذكره وبالتالي كسب رضا الدولتين، هناك أمر ربما تركيا غفلت عنه كما وقع فيه العراق سابقا وسوريا لاحقا وهو فتح الحدود لمن هب ودب ورأينا عندما دخلت مخابرات الدول المختلفة للعراق بعد السقوط وكيف كان مسرحا للعمليات الإرهابية وصراع لإرادات دول وما زال الأمر مستمرا ونفس الأمر عندما أدخلت سوريا مقاتلي «القاعدة» لمحاربة الأميركان في العراق وكيف دربت وهيأت المعسكرات وفي نهاية المطاف انقلب السحر على الساحر، فعلى الأتراك التنبه لهذا الأمر وألا يقعوا بما وقع به السابقون.
عدنان العراقي - فرنسا [email protected]