«أخونة» الصحافة

TT

* تعقيبا على خبر «ضياء رشوان: تشكيل المجلس الأعلى للصحافة مخالفة صريحة.. والأرجح أن يحل»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أخونة المجلس الأعلى للصحافة أو رؤساء تحرير الصحف القومية أو الإطاحة بالمجلس العسكري وتغيير قادة الأسلحة ومدير المخابرات العامة ثم بإقالة سبعين من لواءات الجيش ثم حركة المحافظين الأخيرة والمحاولة المستميتة للنيل من المحكمة الدستورية، كل ذلك ما هو إلا الانقلاب الثاني الذي اعتاد الإخوان على القيام به كخطوة ثانية لإحكام قبضتهم على السلطة ومنع تداولها في المستقبل، وهو نفس ما حدث في السودان عندما انقلب البشير والترابي على حكومة المهدي المنتخبة لتأتي حكومة الإنقاذ ويتربع البشير على عرش السودان ملكا متوجا منذ 1989 عابرا معه إلى القرن الحادي والعشرين، وأيضا هو نفس ما حدث في غزة عندما انقلبت حماس على السلطة الفلسطينية وذبحت العملية الديمقراطية بما فيها الانتخابات بسكين الخصومة الفلسطينية التي ألصقوها زورا وبهتانا بنظام مبارك، ليزول مبارك وينكشف كذب ادعائهم، والتناغم الموجود حاليا بين الإخوان والسلفيين في مصر ما هو إلا مرحلة زائلة ليبدأ تكسير عظامهم فيما بعد.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]