حل القضية السورية يزداد صعوبة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. عنوان فشل دبلوماسي»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنّ العلاقة المتميّزة بين روسيا والصين تجعل موقفهما موحدا تجاه القضايا الدولية بشكل عام وتجاه القضية السورية بشكل خاص، ومن ناحية أخرى العلاقة الاقتصادية بين الصين وأميركا تعود بالفائدة على كلتيهما، حيث يتم تصنيع كثير من التقنيات الأميركية وغيرها في الصين بسبب الفارق الكبير في أجور الأيدي العاملة، مما يؤدي لتخفيض سعر السلع الأميركية في الأسواق العالمية، ويفتح في الوقت نفسه فرصا للعمل لدى الصينيين، وهاتان قضيتان يتجاهلهما الكثيرون قوة تأثيرها على العلاقات الدولية، وعلى هذا فإنّ حل القضية السورية المعقدة يتطلب إيجاد معادلة توافقية بين كل من واشنطن وموسكو وبكين، وهي تعد كافية للخروج من الأزمة السورية دون تفاقم الخسائر أكثر مما هي عليه الآن، ولا يعود هنالك من ذريعة لدى النظام السوري للتهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي قد تؤدي إلى حرب عالمية.

حسّان التميمي - السعودية [email protected]