قرارات أميركية متسرعة

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «إيحاءات السياسي العجوز!»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: بما أن هنري كيسنجر من دهاة الساسة منذ كان وزيرا للخارجية وحتى عهد قريب، ولو كان بالإمكان إيقاف الزمن لبقي الأكثر دهاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما الإيحاءات التي قام بها مع الرئيس الراحل أنور السادات حول الحرب مع إسرائيل عام 1973 وحول زيارة القدس عام1977 إلا تخطيطات مدروسة، وكذلك ما قامت به السفيرة الأميركية عام 1990 بالإيحاء للرئيس الراحل صدام حسين بأن احتلاله للكويت من عدمه هو أمر لا يعني بلادها لا من بعيد ولا من قريب، سوى دليل على أنها من تلامذة كيسنجر، وإذا كان علينا أن نفهم ما يدور حولنا بعد تلك الإيحاءات السابقة التي غيرت الكثير في المنطقة العربية، فيتوجب علينا الآن محاولة فهم إيحاءات أميركا حول سوريا من أن الحل العسكري غير ممكن، وكذا الممرات الآمنة، وفي الوقت نفسه فإنها تدعو إلى رحيل الأسد بين فينة وأخرى، فهل هي تقوم بطبخ حل سياسي أم أنها تحاول الإبقاء على الاقتتال الداخلي بين النظام والمعارضة حتى الإنهاك والتداعي بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية؟ وحينها ستفشل تلك الإيحاءات لأن نتائج المعطيات المتسارعة ستستبق نتائج الانتخابات المعلنة.

حسان عبد العزيز التميمي - فرنسا [email protected]