الغرب لا يريد الاستقرار لسوريا

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد »مرحلة جديدة في الحرب على الشعب السوري»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لو تدخلت الجيوش العربية لإنقاذ الشعب السوري أو لإقامة منطقة آمنة داخل حدود الأردن لثار الغرب في وجهها، ولتبدت حقيقة المؤامرة التي تحيط بالشعب السوري. الغرب يحارب إيران بالكلام، لكنه معنا سيكون شيئا آخر، فهم لا يريدون للجيوش العربية أن تشارك معا في معركة، حتى ولو لم تكن إسرائيل طرفا فيها.. لا يريدون أن تكون للعرب شوكة وشكيمة خشية أن يعاد السيناريو نفسه في حرب ضد إسرائيل.. لا يريدون أن تقوم في سوريا حكومة سنية.. تطالب إسرائيل بالجولان أو تحاربها لأجل تحريرها واستردادها. أما المباحثات بناء على الاقتراح المقدم فهي لأجل اختيار البديل الذي سيخلف الأسد، وما إن يتم الاتفاق عليه، وهو البديل نفسه الذي يشترطه الغرب والروس والإيرانيون - رغم أن الشعب السوري هو صاحب الشأن - فستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد أن يسحب الروس أيديهم من يد الأسد بإكمال الباقي لإسقاط الأسد الآيل للسقوط.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]