بعيدا عن التحيز

TT

* تعقيبا على خبر «وزير الاتصالات العراقي المستقيل: مقربون من المالكي فاسدون جدا»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن كوني مواطنا عراقيا لا يعني مطلقا السكوت على ما يمارسه البعض من المسؤولين الكبار في العراق، الذين ظهروا فجأة على سطح المسرح السياسي بعد 2003 في العراق ولا يضمن إيماننا الساذج والأعمى لكل ما يدعونه لاحقا، أي من بعد فقدهم لمواقعهم، ضد زملائهم السابقين في الحكومة، ولا بد من التوضيح لهؤلاء أن الجماهير العريضة المجرّبة لن تسمح للبعض من المسؤولين، أو ربما غير القادرين فعلا وثبوتيا على تأدية واجباتهم المناطة لهم بالركون إلى المسألة الطائفية والتباكي على قميص عثمان لتغطية قصورهم أو فشلهم المحتمل، إن نسبة المصداقية في إدعاءات ممثلينا الحاليين سترتفع كثيرا في مداركنا وحساباتنا، وحتى الأقليات لو تشجع هؤلاء على كشف كل تقصير أو منكر أو فساد ضد كائن من كان، ومن دون استفزاز، المنافسة المحتدمة على السلطة والثروة بين المكونات الاجتماعية الجديدة المنبثقة عن العراق الجديد، عراق بول بريمر، يستوجب منا جميعا اتباع وسائل مشروعة وتقوى الله.

عباس شريف زنكنه - العراق [email protected]